يلتقي القادسية الكويتي مع ضيفه الفيصلي الأردني غداً الأربعاء في جولة الذهاب من الدور نصف النهائي لبطولة كأس الاتّحاد الآسيوي في كرة القدم.
القادسية الذي بدأ الموسم بشكل رائع من خلال إحراز كأس السوبر المحلّية على حساب الكويت، قادم من فوز صعب على اليرموك 1-صفر في الدوري، حيث يتصدّر الترتيب مشاركة مع الكويت نفسه، الذي يتقدّم عليه بفارق الأهداف.
وكان القادسية خسر خدمات حسين فاضل، الذي انتقل للعب ضمن صفوف الوحدة الإماراتي، كما كان على وشكّ التنازل عن نجمه الأوّل بدر المطوع للأهلي السعودي قبل أن يقرّر اللاعب الاستمرار مع "الأصفر".
واختار مدرّب الفريق محمد إبراهيم 20 لاعباً، وسادت حالة من الارتياح الجهاز الفني بشأن قدرة المطوّع على المشاركة بعد أن عانى من أنفلونزا حادة تسببت في غيابه عن المباراة الأخيرة أمام اليرموك.
خضع المطوع وزميله العاجي إبراهيما كيتا، الذي عانى من الأنفلونزا أيضاً، للتجربة بحضور مدرّب اللياقة وأعضاء الجهاز الطبي وتأكّدت قدرتهما على المشاركة أمام الفيصلي.
تصدّر القادسية المجموعة الرابعة في دور المجموعات لبطولة الموسم الحالي برصيد 13 نقطة (4 انتصارات وتعادل وخسارة) متقدّماً بفارق نقطة على الشرطة السوري (4 انتصارات وخسارتان) فتأهّلا سوياً، علما بأن الرمثا الأردني حلّ ثالثاً برصيد 12 نقطة متقدّماً على رافشان الطاجاكستاني (دون رصيد).
وفي دور الـ 16، فاز على ضيفه فنجاء العماني 4-صفر، ثمّ تجاوز الشرطة السوري نفسه بتعادله معه دون لأهداف ذهاباً في الكويت و2-2 إياباً في العاصمة اللبنانية بيروت، التي استضافت اللقاء نظراً للظروف الأمنية الراهنة في سوريا.
واعتبر مدير الفريق خلف السلامة مواجهة الفيصلي نهائياً مبكّراً نظراً لقوّة الجانبين وضمّهما عناصر دولية.
وأكّد المدرّب محمد إبراهيم استعداد القادسية التام للقاء وتحقيق نتيجة إيجابية تساعد فريقه في مباراة العودة، مضيفاً: "سنواجه خصماً قوياً يملك مقومات كثيرة لتقديم مباريات جيدة، سواء داخل ملعبه أو خارجه، وهو ما نضعه في الحسبان".
وأبدى ثقة كبيرة بلاعبيه مؤكّداً أن القادسية يملك عناصر كثيرة مميّزة، ورحّب بقرار الاتّحاد الآسيوي تأجيل اللقاء إلى الغد بعد أن كان مقرّراً اليوم الثلاثاء كي لا يتعارض مع موعد مباراة الكويت الكويتي مع ضيفه إيست بنغال الهندي في المباراة الثانية من نصف النهائي.
وتابع: "تجاوز الشرطة في الجولة الماضية كان مرضياً لنا كجهاز فني، إذ قدّم الفريق مباراة أكثر من رائعة في الشوط الأوّل ونجحنا في التقدّم بنتيجة جيدة (2-صفر)، لكن الأخطاء الكثيرة التي وقعنا فيها وتراجع مستوى خطّ الوسط في الشوط الثاني أضاعت بشكل كبير ما أنجزناه في الأوّل".
وأضاف: "لكن في النهاية تأهّلنا إلى نصف النهائي وهي مرحلة جيدة مقارنة بالخروج من رُبع النهائي في السنوات الماضية لكنه ليس الطموح الأقصى للقادسية، الذي يرنو إلى انتزاع اللقب الآسيوي، ونحن لن نفرّط في اللقب بسهولة هذه المرّة".
ولفت إلى أن النهائي المحتمل أمام الغريم الكويت أمر يسعد كلّ أسرة كرة القدم الكويتية، وقال: "ستكون المباراة النهائية (في حال تأهّل القادسية والكويت) كالعادة بين شقيقين يسعى كلّ منهما بكلّ شرف إلى تحقيق اللقب القاري".
من جانبه، تصدّر الفيصلي المجموعة الثالثة ضمن دور المجموعات برصيد 13 نقطة (4 انتصارات وتعادل وخسارة) متقدّماً على دهوك العراقي (12 نقطة) وظفار العماني (10) وشعب إب اليمني (دون نقاط).
وفي دور الـ 16، تغلّب على الرفاع البحريني 3-1، قبل أن يتخطّى كيتشي من هونغ كونغ بنتيجة واحدة 2-1 ذهاباً وإياباً.
الفيصلي يشغل المركز السادس في الدوري الأردني برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة تغلّب فيها على الحسين أربد 3-صفر في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، مع العلم أن البقعة المتصدّر يملك 7 نقاط ولكن من 3 مباريات.
يقود الفيصلي المدرّب السعودي علي كميخ، وضمّت تشكيلته لمباراة الغد 20 لاعباً، هم: لؤي العمايرة، محمد الشنطاوي، ونور بني عطية لحراسة المرمى، عبدالإله الحناحنة، معن أبو قديس، إبراهيم الزواهرة، محمد خميس، يوسف الألوسي، حسين زياد للدفاع، حسونة الشيخ، قصي أبو عاليه، رائد النواطير، خلدون الخوالدة، شريف عدنان، ليث كمال، والبرازيليان جونيور وتولو سوزا للوسط، البرازيلي رودريغو، حاتم علي وعبدالله العطار للهجوم.
وحالت الإصابة التي يعاني منها الظهير الأيسر يوسف النبر دون تمكّنه من مرافقة بعثة فريقه إلى الكويت.
وتقام مباراة الإياب في عمان في 22 تشرين الأول/اكتوبر الحالي.
انطلقت بطولة كأس الاتّحاد الاسيوي عام 2004 فتوّج بلقبها الأوّل الشرطة السوري، قبل أن يهيمن عليها الفيصلي الأردني في 2005 و2006، ثمّ خلفه مواطنه شباب الأردن عام 2007، فالمحرق البحريني 2008، والكويت 2009، والاتّحاد السوري 2010. وكسر ناساف كارشي الأوزبكي السيطرة العربية عام 2011 قبل أن يحقّق الكويت لقبه القاري الثاني في 2012.